Saturday, October 6, 2007

اسبوع فى نجع حمادى

قبل اسبوع وبالتحديد يوم الخميس رن تليفون بهلول المحمول وكانت المكالمه من اهله فى نجع حمادى حيث اخبره المتحدث ان والدته مريضه جدا وتتطلب رؤيته
ودق بهلول نفير السفر استعدادا للذهاب الى الصعيد وسافرنا فجر الجمعه الى نجع حمادى
وكانت تلك اول زياره لى الى الصعيد حيث يوجد اصول عائلتى انا وبهلول
وكان بهلول قد سافر كثيرا الى هناك وقد ولد وترعرع هناك واخذ الثانويه العامه من هناك
اما انا فكان مولدى قاهريا وحتى والدتى قاهريه المولد
المهم ركبنا القطار المتجه الى الصعيد وانا احلم برؤيه الصعيد كما رايتها فى فيلم الارض وفى الحرام وفى صراع فى الوادى
ولكن بهلول اخبرنى ان كل شىء قد تغير تماما فانتظرت القليل حتى احكم بنفسى
وصلنا عبر طرق ممهده الى باب المنزل حيث كان هناك حشدا كبيرا من اهلنا فى الانتظار حتى احسست اننا مشهورين جدا
وكان نصيبى عده قبلات حاره من نساء لا اعرفهن مطلقا وكل واحده منهن امطرتنى بوابل لا بأس به من القبلات واعترف وبلا حسد انهن كن نساء قويات جدا حتى اننى احسست ان البلد مازالت بخير
ولم تكن النساء وحدهن ولا الرجال هم المرحبون بنا فقط وانما جيوش من الحشرات تركت الكل واخذت ترحب بالضيوف فقط حتى اضطررت للذهاب لاخذ حمام اكثر من مره
واطمئننا على صحه ام بهلول حيث اصابها مرض نطلق عليه هنا لقب البرد او الانفلوانزا
المهم لم القى بالا حيث ان صله الرحم مهمه جدا
وبعد يومين عزمتنا خاله بهلول على الافطار وكان منزلها على بعد عده كيلو مترات داخل الاراضى الزراعيه ولم تكن هناك وصيله للمواصلات سوى الحمير
ولكننى رفضت رفضا مطلقا ان اركب حمار
فقالوا لى ان ملابسك القاهريه وجزمتك لن ينفعوا فى الطريق
وتحت اصرارهم قمت بتغير ملابسى وارتديت حذاء نسائى بلاستيك محلى الصنع ولسه بخيره لم تمدت اليه يد الصين ولا تايوان بعد
ذهبنا فى ركب من خمس سيدات وثلاثه رجال واطفالنا واصر بهلول على ركوب الحمار
واخذ يجرى ويلعب بالحمار وفاكر نفسه صلاح الدين الايوبى واخذ يركض ويعود الى ان وقع على الارض وكان من نصيبه عده ضحكات مكتومه من النساء وكلمات مثل اسم النبى حارسك ياخويا...وما يقع الا الشاطر...وحوش اللى وقع منك
المهم سيده بروح رياضيه عاليه اخرجت الكره خارج الملعب لعلاج اللاعب المصاب وقام ابن عمه بعمل الاسعفات الاوليه لبهلول وكنت خايفه جدا على بهلول ليس بسبب الوقعه وانما بسبب العلاج الطبيعى من ابن عمه حيث كان طوله اكثر من مترين وعشر سنتيمتر وكانت كفه يده مثل كفه الميزان وكان بيفرك رجل بهلول بضمير
الى ان صرخ بهلول وقال له بالراحه يا همام انت فاكر دى رجل زى رجلكم
وضحكنا جميعا
واصر بهلول على ركوب الحمار مره اخرى
وركب الحمار واخذ يستعرض اكثر من الاول
وكل القافله تقول له خلى بالك يا بهلول الى ان وقع مره اخرى فى قنايه ميه وهنا تعالى صوت الجميع منن الضحك الا انا فكدت اموت من الغيظ على هذا الرجل الطفل
ولم يجد ابن عمه مفر من خلع جلبابه واعطائه لبهلول واخذ جلباب بهلول
فكان الاثنين بهاليل
بهلول فى جلباب اكبر منه والاخر فى جلباب مثل جلباب سعيد صالح فى مسرحيه العيال كبرت
واصر بهلول على ركوب الحمار ولكن ابن عمه كان اسرع منه حيث ضرب الحمار وامره بالعوده الى المنزل وفعلا هرب الحمار وكأنه يهرب من بهلول وشقاوه بهلول