قبل اسبوع وبالتحديد يوم الخميس رن تليفون بهلول المحمول وكانت المكالمه من اهله فى نجع حمادى حيث اخبره المتحدث ان والدته مريضه جدا وتتطلب رؤيته
ودق بهلول نفير السفر استعدادا للذهاب الى الصعيد وسافرنا فجر الجمعه الى نجع حمادى
وكانت تلك اول زياره لى الى الصعيد حيث يوجد اصول عائلتى انا وبهلول
وكان بهلول قد سافر كثيرا الى هناك وقد ولد وترعرع هناك واخذ الثانويه العامه من هناك
اما انا فكان مولدى قاهريا وحتى والدتى قاهريه المولد
المهم ركبنا القطار المتجه الى الصعيد وانا احلم برؤيه الصعيد كما رايتها فى فيلم الارض وفى الحرام وفى صراع فى الوادى
ولكن بهلول اخبرنى ان كل شىء قد تغير تماما فانتظرت القليل حتى احكم بنفسى
وصلنا عبر طرق ممهده الى باب المنزل حيث كان هناك حشدا كبيرا من اهلنا فى الانتظار حتى احسست اننا مشهورين جدا
وكان نصيبى عده قبلات حاره من نساء لا اعرفهن مطلقا وكل واحده منهن امطرتنى بوابل لا بأس به من القبلات واعترف وبلا حسد انهن كن نساء قويات جدا حتى اننى احسست ان البلد مازالت بخير
ولم تكن النساء وحدهن ولا الرجال هم المرحبون بنا فقط وانما جيوش من الحشرات تركت الكل واخذت ترحب بالضيوف فقط حتى اضطررت للذهاب لاخذ حمام اكثر من مره
واطمئننا على صحه ام بهلول حيث اصابها مرض نطلق عليه هنا لقب البرد او الانفلوانزا
المهم لم القى بالا حيث ان صله الرحم مهمه جدا
وبعد يومين عزمتنا خاله بهلول على الافطار وكان منزلها على بعد عده كيلو مترات داخل الاراضى الزراعيه ولم تكن هناك وصيله للمواصلات سوى الحمير
ولكننى رفضت رفضا مطلقا ان اركب حمار
فقالوا لى ان ملابسك القاهريه وجزمتك لن ينفعوا فى الطريق
وتحت اصرارهم قمت بتغير ملابسى وارتديت حذاء نسائى بلاستيك محلى الصنع ولسه بخيره لم تمدت اليه يد الصين ولا تايوان بعد
ذهبنا فى ركب من خمس سيدات وثلاثه رجال واطفالنا واصر بهلول على ركوب الحمار
واخذ يجرى ويلعب بالحمار وفاكر نفسه صلاح الدين الايوبى واخذ يركض ويعود الى ان وقع على الارض وكان من نصيبه عده ضحكات مكتومه من النساء وكلمات مثل اسم النبى حارسك ياخويا...وما يقع الا الشاطر...وحوش اللى وقع منك
المهم سيده بروح رياضيه عاليه اخرجت الكره خارج الملعب لعلاج اللاعب المصاب وقام ابن عمه بعمل الاسعفات الاوليه لبهلول وكنت خايفه جدا على بهلول ليس بسبب الوقعه وانما بسبب العلاج الطبيعى من ابن عمه حيث كان طوله اكثر من مترين وعشر سنتيمتر وكانت كفه يده مثل كفه الميزان وكان بيفرك رجل بهلول بضمير
الى ان صرخ بهلول وقال له بالراحه يا همام انت فاكر دى رجل زى رجلكم
وضحكنا جميعا
واصر بهلول على ركوب الحمار مره اخرى
وركب الحمار واخذ يستعرض اكثر من الاول
وكل القافله تقول له خلى بالك يا بهلول الى ان وقع مره اخرى فى قنايه ميه وهنا تعالى صوت الجميع منن الضحك الا انا فكدت اموت من الغيظ على هذا الرجل الطفل
ولم يجد ابن عمه مفر من خلع جلبابه واعطائه لبهلول واخذ جلباب بهلول
فكان الاثنين بهاليل
بهلول فى جلباب اكبر منه والاخر فى جلباب مثل جلباب سعيد صالح فى مسرحيه العيال كبرت
واصر بهلول على ركوب الحمار ولكن ابن عمه كان اسرع منه حيث ضرب الحمار وامره بالعوده الى المنزل وفعلا هرب الحمار وكأنه يهرب من بهلول وشقاوه بهلول
Saturday, October 6, 2007
Subscribe to:
Posts (Atom)